الحلقة 58 - حين مضى الحب الفيلم كامل
حبكة الحلقة 58
ترك مصطفى ابنته الصغيرة آمنة وحيدة في السيارة، وانطلق ليقضي وقته بصحبة حبيبة صباه ليلى وابنها سامي. وكان القيظ قد اشتدّ، فأسخنَت الشمسُ جوف المركبة حتى تعطّل محرّكها، وتوقّف هواؤها البارد، وأخذت أنفاس آمنة تختنق بحرارة متصاعدة، فداهمها الإعياء وكادت تغشى عليها.
مدّت يدها المرتعشة إلى الهاتف تستغيث بأبيها، فلم يُصغِ إليها، بل قطع الحديث كأن لا يسمع أنينها. وحين أوشكت بطارية جهازها أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعثت بنداء يائس إلى أمها خديجة، ترجُوها أن تخلّصها. غير أنّ القدر لم يمهلها أن تبوح بمكانها، إذ انطفأ الجهاز، فاندفعت الأم الملهوفة تبحث في جنون عن فلذة كبدها، تتلمّس في المجهول أثرًا يقودها إليها.
فهل يكتب الله لـخديجة أن تبلغ ابنتها قبل أن يقع المحذور؟

